أوغاريت يونان

الوجه النسائي الرائد في اللاعنف في العالم العربي.

سيرة مناضلة لاعنفية على مدى أربعين سنة.

مؤسِّسة جامعة اللّاعنف وحقوق الإنسان - AUNOHR، والمشرفة الأكاديميّة العامّة فيها، وبانِية مناهجها.

مفكِّرة تربوية. باحثة.

مُحاضِرة في فلسفة اللاعنف وحقوق الإنسان وفي التربية وفي التدريب الاجتماعي وفي المواطنة واللاطائفيّة وفي الوساطة والتواصل وفي استراتيجيّات العمل المدني.

متخصّصة في علم الاجتماع (ماستر ودبلوم دراسات عليا، الجامعة اللبنانية)، وفي العلوم التربوية (دكتوراه، جامعة السوربون – باريس 5، فرنسا).

من روّاد التدريب الحديث في لبنان، مُبتكِرة لنهج خاص بها وللعديد من الطرائق التفاعليّة وبعضها تُرجـِم إلى لغّات عدّة.

تُعرَف بأنها وجهٌ مؤثّر في أجيال من الشباب وناشطي المجتمع المدني وفي الطاقات العليا والمثقّفين.

      بدأت نشاطها عفويًّا وبشكل فردي باكرًا على مقاعد المدرسة. أوّل نصّ كتبته كان لرفض الطائفيّة، رفضته لجنة المدرسة! عادت في السنة التالية وكتبتْ مقالًا عن فلسطين، وتمّ رفضه بالطبع. وفي بداية الحرب

       في لبنان (1976)، كتبت أوّل مقال لاعنفي لها ضدّ الحرب والاقتتال... هكذا فهمتْ منذ البداية أنّ الصراع بالكلمة هو الطريق.

التقت وليد صلَيبي، المفكِّر والرائد اللاعنفي، وانطلقا معًا في رحلة حياة ونضال منذ العام 1983، رفيقا درب وحلُم مشترك عملا على تجسيده يومًا بيوم، لغاية رحيل صلَيبي في 3 أيار 2023... تشاركا في قيم الحرّية والعدالة والحبّ، واختارا، على غرار ما كتبه إريك فروم Erich Fromm حول "أن نكون أو  أن نتملّك" "To Have or To Be"، أن يكون لمسيرتهما في الحياة معنىً وجوديًا إنسانيًا، بعيدًا من التملّك والمناصب والشهرة. ومنذ البداية، في مطلع شبابهما، وجد كلّ منهما نفسه يختار الفكر والنضال معًا؛ خيار حياة A choice of life

ومذذاك، باتا يُعرَفان أنّهما من روّاد تجديد المجتمع المدني في لبنان عبر العقود الأربعة الأخيرة.

       أطلقت يونان فنّ تبسيط المعرفة الحقوقيّة، فأعدّت أولى نشرات حقوق الناس في لبنان: نشرة للعمال، نشرة للمعلمين، نشرة للطلاب والشباب، ونشرة للأهالي.

       في أبحاثها 20 عنواناً، في التربية وكتاب التاريخ المدرسي والتعليم الديني وفي السلطة والتنشئة السياسية عبر المدرسة وفي المواطنة والأحوال الشخصية وفي عقوبة الإعدام وفي التجنيد الإجباري

      أو قانون "خدمة العَلم" وفي ثقافة اللاعنف وفي تمكين المرأة وفي حقوق المعلمين، إلى مشاريع قوانين، وأكثر من دليل تدريبي رياديّ مترجم إلى الإنكليزية والفرنسية، ومقالات ومحاضرات ومواد أكاديمية

      وقصص قصيرة ونصوص شعرية وأقوال أدبية...

تُعتبر يونان باحثة مرجعيّة في مسائل تعديل النظام الطائفي وبناء الدولة المدنيّة في لبنان، حيث قدّمت بدائل وأبحاث سوسيولوجيّة وتربويّة وحقوقيّة، في قضايا: الأحوال الشخصيّة، التنشئة المواطنيّة، كتاب التاريخ، التعليم الديني، وصياغة دستور بديل. كما أطلقت مع وليد صلَيبي تجربة رائدة للتدريب التربوي–السياسي–النفسي على اللاطائفيّة منذ منتصف الثمانينيات، عمّت شهرتها في أنحاء البلاد وفي الخارج وتدرّب في إطارها الآلاف.

المرّة الأولى التي أطلقت فيها التربية اللاعنفيّة من أجل مدرسة بديلة إنسانيّة، كان ذلك عام 1985 خلال الحرب الأهليّة في لبنان، ومنذ ذلك الحين تدرّب معها آلاف المعلمين/ات والتربويّين/ات في سائر المناطق اللبنانيّة.

كما تُعتبر صاحبة المبادرة الأولى لإدخال ثقافة اللاعنف وحلّ النزاعات في كتاب مدرسيّ في لبنان والمنطقة العربيّة.

        أوغاريت يونان تعتبر نفسها، مناضلة دائمة، تُعلِّم وتتعلَّم في صداقة جميلة مع التربية، تمضي في حياتها تحبّ وتعمل يوماً بيوم...

* كُرِّمت يونان مع صلَيبي بـِ "جائزة الجمهوريّة الفرنسيّة لحقوق الإنسان" للعام 2005 في إطار "الهيئة اللبنانيّة للحقوق المدنيّة"، لدورهما الرياديّ من أجل إلغاء عقوبة الإعدام.

* وفي عام 2022 نالت أوغاريت يونان ووليد صلَيبي جائزة غاندي العالميّة.

*وفي عام 2023 مُنِحت شهادة دكتوراه فخرية Letters Humane in Doctorate honorary من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت LAU، لمسيرتها الرائدة في ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان في لبنان والعالم العربي.