هم وهنَّ من لبنان وسائر البلدان العربية،
كون "أونور" تأسّست للمجتمعات العربية من مقرّها في لبنان.
مجتمعاتنا التي ما زال بعضها في صميم العنف، أو في مرحلة انتقالية، تحتاج بالأولوية إلى طاقات بشرية مجدِّدة بمهاراتها العلمية والمهنية، تُسمَّى "عضوية"؛ طالبات وطلاب "أونور" هم في هذا الإطار وبهذا المستوى. من خلال إعداد هذه الطاقات للتطوّر ذاتيًا وفكريًا ومهنيًا - الثلاثة بالتوازي - تطمح "أونور" أن تقدّم لمجتمعات المنطقة، مهنيّين وأصحاب فعل اجتماعي، مثقفين–محترفين، كي يصبحوا بأنفسهم قدوة.
تخصّصهم الجامعي في "أونور"، هو خيار علميّ – أكاديميّ، ومهنيّ، بطبيعة الحال، وهو في الوقت عينه فكريّ - إنسانيّ؛ وهم لم يتردّدوا في الالتحاق باختصاصات جديدة، ليكونوا أوائل حاملي هذه الشهادات في لبنان والمنطقة كما في العالم.
وبما أن "أونور" باشرت الاختصاصات الأولى بمستوى دراسات عليا، لذا فإنّ الطلاب هم وهنَ:
الطالبات والطلاب – دراسات عليا: من أيّ فئات وشهادات ومِهن؟
●تهدف "أونور" إلى دعم تكوين نواة عربية لاعنفية من الطالبات والطلاب المتخرّجين فيها، الذين التقوا من بلدان المنطقة وعاشوا فترة الدراسة وخاضوا نقاشات وربّما حلموا معًا...
وهذا ما حصل، منذ المجموعة الأولى من المنتسبين، وقد باتوا نواة حيوية كوّنت لنفسها مساحات للتلاقي والاهتمام الإنساني وتبادل الخبرات.
وكما قال أكثر من طالب/ة في شهادات مصوَّرة عن "الجامعة في عيون طلابها":
- "الجامعة نجحت بشكل غير مباشر أو قد يكون مباشرًا عند المؤسّسين، إنها جعلتنا نكوّن شبكة غير رسمية من الصداقات في المنطقة العربية، وهي صداقات تنمو طول الوقت ومفيدة جدًا على المستوى الإنساني والمهني. وهذا هدف عظيم فالعديد من الجامعات التي ندخلها عادةً نخرج منها ولا نكوّن شبكة علاقات..."
- "أمر إضافي جوهري عن حياة الجامعة، أنها عرّفتنا بأشخاص من كلّ المنطقة، وصرنا وسنتطوّر أكثر كمجموعة عربية لاعنفية، وأتخيّل أنّ هذا جزء أساسي من أهداف الجامعة..."
●من جهّة أخرى، تسعى "أونور" إلى دعم تكوين شبكة للخرّيجين، تجسّد، عبر نشاطات عملية وإبداعية، معاني هذه الثقافة وهذه الاختصاصات، بما هو أبعد من الارتباط بين حاملي شهادات درسوا في الجامعة نفسها.
برنامج تأهيل "جيل جديد من أكاديميّي اللاعنف"
يسرّ "أونور" أنها أعلنت، منذ تأسيسها، عن خطة متواصلة لاختيار أبرز المتخرّجين فيها، الملتزمين الفكر اللاعنفي واللاطائفي، الذين أظهروا كفاءات أكاديمية عالية، كي ينضمّوا إلى برنامج علمي للتأهيل الأكاديمي العالي، بهدف أن يصبحوا هم/هنَ الجيل الجديد من أكاديميّي اللاعنف في لبنان والمنطقة العربية.