لعلّ ثقافة اللاعنف تستطيع في النهاية
أن تخترق ذاك الغلاف الكثيف من الغيوم الحالكة
التي تحاصرنا في سجنٍ من القلق والعنف والعبثية
كي نستعيد التواصل
مع شمسٍ
لا تيأس من مناداتنا كلّ صباح.
وليد صلَيبي، مؤسِّس "أونور".
كلمة أولى أهداها للجامعة في انطلاقتها سنة 2009
لمحة عامّة
"أونور" AUNOHR (الكلّية الجامعية للّاعنف وحقوق الإنسان)، هي مؤسّسة خاصة ومستقلّة للتعليم العالي، للبنان والمنطقة العربية، تأسّست حديثًا بموجب المرسوم رقم /487/ تاريخ 4/9/2014، في إطار القانون اللبناني للتعليم العالي، ثمّ حصلت على الترخيص للمباشرة بالتدريس من وزارة التربية والتعليم العالي بموجب القرار رقم 714/م/2015 تاريخ 19/8/2015.
● ترتكز «أونور» على ثلاثين سنة من الخبرة الحياتية والعمل الفكري والميداني الريادي لمؤسِّسَيها، وهي مبادرة مستقلّة عن أيّ جهّة محلية وخارجية، وتُعتبر أولى من نوعها في لبنان والمنطقة وفريدة أيضًا في العالم.
● في رسالتها تقول:
دور الجامعات ليس سوق العمل، بل دعم الطلاب بالمهارات العلميّة والمهنيّة، بالطبع، ضمن دورٍ أولويّ هو التطوّر الإنساني والمجتمعي.
وتضيف: تبحث المجتمعات عن العدالة والتحرّر والمساواة، وعن التطوّر الإنساني، وعن حلول وبدائل للمشكلات وللعنف. بالتالي، على الجامعات أن تتحلّى بهذه المسؤولية المواطنية في صلب مسؤولياتها التربوية والأكاديمية. هكذا هي "أونور"، من اسمها إلى مغزى تأسيسها إلى مناهجها وإلى الإرث الذي استندت عليه.
● تقدّم "أونور" دراسة غير متوفّرة بمعظمها في التعليم العالي القائم.
وكما قال أكثر من مسؤول رسمي ومن ممثّل لجامعات أخرى في لبنان، إنها "غير منافسة بل مكمّلة بفرادة نوعية لما هو قائم".
وكما عبّر مفكرون لاعنفيّون عالميّون: "إنها لمُغامرة وإضافة فريدة، لطالما انتظرناها في مسيرة تراث اللاعنف في العالم".
أما غاندي فكان يحلم بمؤسّسة تعلّم اللاعنف "ليستمرّ في الأجيال وفي تحرير الأوطان" (بتعبيره).
●انضمّت إلى مجالس "أونور"، شخصيات عالمية وعربية ومحلية، من فلاسفة وحاملي نوبل للسلام وروّاد لاعنفيين وأكاديميين وأصحاب أدوار اقتصادية وأدبية وسياسية وحقوقية وثقافية فاعلة وملتزمة الخيار المدني اللاطائفي واللاعنفي في تطوير المجتمعات.
●تضمّ الهيئة التعليمية أساتذة ومحاضرين وخبراء، من لبنان ومن أنحاء متنوّعة في العالم، بينهم مفكّرون ومصمّمو مواد مبتكرة عالميًا في أكثر من مجال. وتلك ميزة بذاتها، مردّها أن اختصاصات اللاعنف، وهي حديثة، سوف يدرّسها بالدرجة الأولى روّادها وأصحاب المؤلفات المرجعية فيها.
●كونها فكرة جديدة في التعليم العالي، تمّ أولاً تطبيق نموذج دراسة جامعية كاملة بمستوى ماستر (2009-2011)، بعد ابتكار المناهج في اختصاصات متنوّعة.
في تقييم هذه التجربة الأولى، عبّر الجميع عن أنه "حلم وتحقّق".
●تمنح "أونور" نوعين من الشهادات حاليًا: ماستر، ودبلوما جامعية. ولاحقًا، شهادات ليسانس أو بكالوريوس.
وقد اختارت البدء بالدراسات العليا، للتوجّه أولاً إلى الطاقات العليا لنشر أثر هذا النوع من الدراسة الجامعية، كي تتعرّف الأجيال الجديدة والشابّة على فوائدها علميًا ومهنيًا.
●أكثر من نصف المواد في مناهج "أونور" هي حديثة، وتضمّ اختصاصات في المجالات التالية:
-
فلسفة ومهارات التربية اللاعنفية
-
فلسفة ومهارات التدريب الحديث
-
النزاعات والوساطة اللاعنفية
-
المسرح التربوي ومسرح حقوق الإنسان
-
التواصل اللاعنفي ومهارات الإعلام
-
تعليم حقوق الإنسان
-
فلسفة اللاعنف واستراتيجيات العمل المدني
-
تعليم التربية المدنية والمواطنة
-
ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان، وفيها تركيزات محدّدة للتخصّص في أحد المجالات المذكورة.
●الطلاب هم من لبنان وسائر العالم العربي. ويتمّ قبول ملفاتهم للتسجيل في "أونور" من سائر المجالات الأكاديمية، نظرًا إلى أنه ما من تخصّص سابق في هذه الأطر في التعليم العالي القائم.
●تتيح "أونور" للطالب التسجيل والبدء بالأعمال الأكاديمية في أيّ وقت من السنة، وتبعًا لرزنامة مرنة تتناسب مع سائر فئات الدارسين. وتعتمد الدراسة فيها على نظام الوحدات الأكاديمية credits وفق الأسس العالمية.
●تعتمد في فلسفتها التربوية على نمط غير تقليدي للتعلّم الجامعي، حيث التربية فيها هي حياةٌ بذاتها. في شهادات مصوّرة حول "الجامعة في عيون طلابها"، تتردّد خلاصة مشتركة لدى جميع الطلاب: "إنها نقطة مفصلية؛ أونور غيّرت حياتي...".
●إضافة إلى التخصّص الجامعي، تضمّ "أونور" المركز المتخصّص للتدريب والتعلم المستمرّ، الذي يوفّر، برفقة خبراء محليّين وعالميّين، التدريب الأكاديمي للمجتمع المدني ولأصحاب القرار والتأثير المجتمعي.
●مهنيًا، يسرّ "أونور" أن تكون اختصاصاتها ذات فاعلية مهنية عالية، في سائر المجالات الأكاديمية والمهنية. كما يسرّها أن تقدّم لعالم الأعمال أدوارًا ومهارات مهنية جديدة، وللتغيير المجتمعي الاحتراف العلمي المنشود عبر أدوار ومهارات مهنية نوعية وحديثة.
●وكما قال أحد الداعمين الأوائل، الذي وجد في "أونور"، رؤيا سبّاقة في واقع منطقتنا: "أنا الذي أشكركم أكثر ممّا تشكرونني".